Sunday, June 5, 2022

عقيدة التجسد: تناقض مبين

 

المسيحية ديانة غير صحيحة. لم يكن المسيح الله.

واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس. - إنجيل لوقا

واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. - إنجيل مرقص

عقيدة التجسد عقيدة متناقضة و هراء بمعنى الكلمة. الله المفروض يكون كامل المعرفة، غير مقترن بزمان و مكان، الخ. المسيح لم يكن كامل المعرفة حسب الآيات المذكورة آنفا و كان مقترنا بزمان و مكان لانه عاش و مات في فلسطين قبل نحو الفين سنة. فبكل بساطة المسيح ليس الله. اللاهوتيون عبر العصور حاولوا و ما زالوا يحالون ان يجدوا مخرجا من هذا التناقض المبين، فحلهم الأكثر سائدا او انتشار هو أن المسيح كامل المعرفة بلاهوته و لكن ليس كامل المعرفة بناسوته، مقترن بزمان و مكان بناسوته ولكن غير مقترن بزمان و مكان بلاهوته. فعلى سبيل المثال، يقولون ان كان المسيح يعلم وقت مجيء ابن الإنسان (وقت مجيئه) بلاهوته ولكن كان يجهل ذلك بناسوته.(١) هذا الحل مجرد لعب بالكلمات و لا يعد حلا حقيقيا. ليست الطبيعة هي التي تعرف، و إنما الشخص. طبيعة المسيح، لاهوته و ناسوته، لم تعرف شيئا ، و إنما هو كشخص يعرف الف أو باء. طبيعتي لا تعلم شيئا، و إنما أنا كشخص اعلم. اي، الطبيعات لا تعرف شيئا، الأشخاص يعرفون. لكل شخص S بوقت محدد T ، اما يعرف S أقتراح P اما S لا يعرف P. أما يعرف ان اثنين زائد اثنين يساوي أربعة اما لا يعرف. فان تقول انه يعلم P بلاهوته و لكن لا يعلمها بناسطه يعد مجرد لفا و دوران. يعني مثل ان تقول ان بوقت T انا اعرف P من خلال سروري و لكن لا اعلمها من خلال حزني. لا يوجد أي ارتباط هنا بين الوسيلة التي اعلم P و علمي ل P. بوقت T اما اعرف P اما لا أعرفه. خلاص. لا يوجد. مجال لللف و الدوران. ولكن اللاهوتيون إعتادوا على اللف و الدوران - هذا معظم شغلهم اصلا - اي، ان يخترعوا طرق لانقاذ العقائد الدينية من التسخيف و السخرية.

١. و على فكرة، بخصوصي معرفة مجيء ابن الإنسان، هذا الرد يعتبر هرطقة بالعقيدة الكاثوليكية. ولكن هرطقة هذا الحل يجعل حل المشكلة اكثر صعوبة للكاثوليك.